الخميس، 16 مايو 2013

النصيريين والعلويين وسر عداؤهم لشيخ الاسلام ابن تيمية

- مجددا آسف على الكلام بطائفية 
لكن فهم حقيقة ما يجري
في سوريا يتطلب الكلام بطائفية وأنا لست طائفيا لكنني أفضح الطائفيين وممارساتهم
الطائفية 2- يمكن الرجوع للوثائق والكتب التاريخية وموسوعة ويكيبيديا ( الموسوعة
الحرة ) والاستعانة بالخرائط التاريخية وغوغل ايرث للحصول على المزيد من التفاصيل
التي سأذكرها 3- " لا تسلمها ولو لم يبقى فيها إلا حجر واحد " هذه عبارة خالدة
قالها شيخ الإسلام ابن تيمية لنائب قلعة دمشق عندما اجتاحت جيوش غازان التتارية
العراق وحلب ووصلت لدمشق وصمدت بوجههم قلعتها وانتهى الغزو التتاري على أسوراها مرة
واحدة وللأبد .


4- سأتكلم عن بعض النقاط بشكل مختصر ومن ثم سأقوم
بعملية ربط لأحداث تاريخية مرت على منطقتنا العربية والإسلامية مع ما يجري اليوم من
أحداث مشابهة لها 5- لقاء" شيخ الإسلام ابن تيمية مع محمود غازان " في مدينة النبك
والتي تقع في جبال القلمون بريف دمشق وتبعد حوالي 80كم شمال دمشق , شيخ الإسلام ابن
تيمية هو عالم جليل من مواليد مدينة حران في الجزيرة السورية هاجر مع عائلته وهو
صغير بالعمر إلى دمشق بعد اجتياح المغول لمدينته وتدميرها,حضّ على جهاد المغول
وحرّض الأمراء على قتالهم ، وكان له دور بارز في انتصار المسلمين على المغول في
معركة شقحب وسأتكلم عنها أيضا.


7-يقال أن هولاكو عاد إلى عاصمة المغول وأبقى قائده
كتبغا المسيحي ليخوض معركة عين جالوت بسبب إلحاح المسيحيين الشرقيين وفي مقدمتهم
الملك هيتوم ملك أرمينية 5-سيطر المماليك(مسلمون سنة)مجددا على الشام والعراق بعد
دحر التتار في معركة عين جالوت 8-دخل محمود غازان الإسلام لضرورة سياسية سلطوية
(كما هي الآن إيران الإسلامية ) وقد قام محمود غازان بغزو العالم العربي والإسلامي
في العراق والشام ومصر كما فعل جده هولاكو وكان أسوء وتحالف مع الصليبيين ووعدهم
بتقديم القدس لهم بعد أن طردهم منها صلاح الدين .


9- يوصف محمود غازان بأنه صاحب جثة صغيرة وشكل قبيح وقد
استمر غازان أيضا بالاتصالات الدبلوماسية مع أوروبا، مكملا محاولات أسلافه الفاشلة
لتشكيل تحالف مغولي صليبي ضد المسلمين 10- إذن غازان يحكم فارس المسلمة وهو لم يكن
مسلم لكنه دخل الإسلام ليضمن وقوف الأمير نوروز المغولي المسلم معه في صراعه على
الحكم مع ابن عمه بايدو وبالفعل ساعده نوروز واستطاع غازان قتله وقد اعتنق الإسلام
على يد وزيره الفارسي رشيد الدين فضل الله همداني (المعروف برشيد الدين الطبيب ،
مسلم مولود لأبوين يهوديين) وعاصمة دولته هي مدينة تبريز ...


10- سار محمود غازان ( الذي يدعي الإسلام كما يدعي
ملالي إيران ذلك ) على طريقة جده المجرم هولاكو وشن حروب إجرامية ضد المسلمين
بالعراق والشام ومصر وارتكب مجازر مروعة أفظع من مجازر جده هولاكو كما تحالف مع
الصليبيين ( حلف مغولي - صليبي ) ووعدهم بتقديم القدس لهم بعد القضاء على المسلمين
الذين هزموا الصليبيين وطردوهم من القدس والسواحل الشامية 11- كان جيش غازان يضم
الكثير من المسيحيين كما كان يعمل ببلاطه وقصره الكثير منهم ( لا ننسى انه ترترع
على المسيحية واضطر لأهداف سلطوية لدخول الإسلام )


11- بدأ غازان بالمسير مع جيوشه إلى الشام في أكتوبر
1299 ودعا المسيحيين بالانضمام إليه. وتمكن جيشه من الاستيلاء على حلب، وانضم إليه
هناك تابعه الملك هيتوم الثاني ملك الأرمن ومن ضمن قواته بعض فرسان الهيكل وفرسان
القديس يوحنا ( وهم من الصليبيين ) المهزومين 12وكذلك النصيريين - تمكن غازان من
السيطرة على حلب ودمشق عدا قلعتها التي صمدت بوجههم وارتكبوا في سوريا مجازر مروعة
13- شيخ الإسلام ابن تيمية عاصر هذه الفترة من الحروب التتارية على الإسلام وتحالف
الصليبيين والتتار ضد المسلمين ولشيخ الإسلام دور حاسم في الجهاد ضد الغزاة التتار
والصليبيين.


12- لقاء غازان مع ابن تيمية // بعد انتصار جيش غازان
عاث جنوده في البلاد، فدبت الفوضى فيها خاصة بعد أن فر والي دمشق ومحتسبها إلى مصر،
لذا فقد اجتمع ابن تيمية بأعيان دمشق يوم الاثنين 3 ربيع الآخر 699هـ / 28 ديسمبر
1299م واتفقوا على السير إلى السلطان غازان الموجود في بلدة النبك 80 كم شمال دمشق
والتحدث إليه[. فلما وصلوا إلى غازان ودخلوا عليه أخذ ابن تيمية يحث السلطان بقول
الله ورسوله بالعدل ويرفع صوته ويقرب منه في أثناء حديثه حتى قرب أن تلاصق ركبته
ركبة السلطان، والسلطان مع ذلك مقبل عليه ومصغ لما يقوله.


إلا أن طلب غازان للصلح كان مجرد مناورة منه لكسب الوقت
للتعرف على استعدادات وتحركات الملك الناصر[. خلال تلك المدة أبقى غازان بعض القوات
المغولية (حوالي 10,000 خيال) تحت قيادة مولاي المغولي وحكم سوريا لحوالي 3 أشهر
غزا خلالها حتى القدس وغزة, ولكنه ارتد بسرعة عندما علم بعودة المماليك في مايو
1300[.في يوليو 1300 شكل الصليبيين أسطول صغير من 16 سفينة كبيرة مع بعض المراكب
الصغيرة للإغارة على ساحل الشام وقد كان معهم سفير غازان[. وحاولت تلك القوة إقامة
قاعدة في جزيرة أرواد الصغيرة، وشن الغارات على طرطوس إلى حين وصول جيوش غازان.


ومع ذلك فقد تأخر الجيش المغولي، فانسحبت تلك القوة
الصليبية عائدة إلى قبرص، وترك حامية على أرواد التي حاصرها المماليك واستولوا
عليها سنة 1303 , غازان يأمر ملك أرمينيا الصغرى هيتوم الثاني بإرسال جيشه مع
قطلوشاه في هجومه على دمشق 1303. وتقدم المغول في فبراير 1301 بقوة تعدادها 60000
مقاتل، ولكنها لم تتمكن من القيام بأي عمل عسكري سوي ببعض المداهمات والاجتياحات
والمجازر . فحاول القائد قتلغ شاه نويان (قطلوشاه) إبقاء 2 تومين (أي 20000 خيال)
متمركزين في غور الأردن، ولكن سرعان ما اضطر إلى الانسحاب.


وضعت خطة أخرى مع الفرنجة لهجوم مشترك في فصل الشتاء
القادم، وفي أواخر 1301 سأل غازان البابا بونيفاس الثامن أن يرسل إليه مقاتلين
وكهنة وفلاحين وذلك لكي يعيد للفرنجة القدس مرة أخرى. ولكن غازان وللمرة الثانية لم
يظهر مع قواته. ثم كتب مرة أخرى إلى البابا في 1302 وأرسل سفراءه إلى بلاط الملك
كارلو الثاني أنجو ‏(en)‏ والذي رد سفارة غازان بسفارة أخرى في 27 أبريل 1303‏. وفي
سنة 1303 أرسل غازان رسالة أخرى إلى إدوارد الأول مؤكدا له أن جده الكبير هولاكو
خان وعد بأن المغول سيعطون القدس للفرنجة مقابل الحصول على مساعدة ضد المسلمين .


وقد حشد المغول مع أتباعهم المسيحيين الأرمن قوة مؤلفة
من حوالي 80000 مقاتل لصد جيش قطلوغ خواجة ‏(en)‏ ملك خانات الجاغاتاي . وبعد
انتصاره على الجاغاتاي توجه مباشرة صوب سوريا، واتجهوا كالعادة إلى دمشق لكن قواته
منيت بهزيمة قاسية أمام المسلمين المماليك قادة مصر والتي يوجد فيها الخليفة
العباسي وذلك في معركة تاريخية حاسمة في سهل شقحب ، وطردوا من الشام إلى الأبد في 2
رمضان سنة 702هـ / 20 إبريل 1303 م، واعتبرت تلك الحملة آخر حملات المغول الكبرى
صوب الشام وكان شيخ الإسلام ابن تيمية مشركا في هذه المعركة يشحذ همم المسلمين ضد
الغزاة


3- مملكة أرمينيا الصغرى أو مملكة كيليكيا والتي تحالفت
مع المغول وشاركتهم في جرائمهم المروعة ضد المسلمين في سوريا وخاصة تحالف غازان مع
ملك أرمينيا هيتوم الثاني ويمكن الاطلاع على تاريخ هذه المملكة والتي قضى عليها
المسلمون المماليك في مصر والشام 14- لقد تحالف النصيريون الموجودون في اسكندرونة
وجبال الساحل الغربي في سوريا مع المغول الايلخانات في إيران ( واليوم ملالي الدم
بطهران ) والأرمن مملكة كليكيا ( واليوم لافروف والروس )والصليبيين ( إسرائيل
والأوروبيون الذين يراقبون اليوم عن بعد ما يجري بسوريا ) وشاركوا في الجرائم
الفظيعة ضد المسلمين السنة .


- إن ما يجري اليوم في سوريا يذكرنا بما جرى أيام الغزو
الصليبي والتتاري لبلاد الإسلام ويمكن تشبيه النصيري بشار الأسد بغازان الذي يدعي
الإسلام ويقتل المسلمين ويدمر مدنهم , بينما لافروف الارمني الحاقد ومعه الأرمن
والروس يشاركون مجددا بقتل المسلمين في سوريا كما فعلوا أيام غازان , بينما نلاحظ
الغرب الحاقد يتمنى بقاء الإرهابي النصيري بشار الأسد وهو سلم سوريا للنصيريين بعد
خروج الاستعمار الفرنسي من سوريا أي انه ترك أذنابه النصيريين وحلفاءه التاريخيين
في سوريا وكذلك إسرائيل التي حماها النصيريون كما حموا الصليبيين 200سنة من قبل في
السواحل الشامية .


5- نتائج الحروب الدموية التي شنها المغول والصليبيون
والأرمن وساعدهم في ذلك النصيريون الخونة كانت ** هزيمة المغول واندحارهم واستعادة
المسلمين الشام والعراق فبعد معركة شقحب(والتي كان فيها شيخ الإسلام يحث المسلمين
على القتال وعلى الإفطار برمضان للتقوي على الجهاد وقتال الأعداء ويطعم الجنود
بنفسه)هرب قائد جيش غازان قطلوشاه وقام غازان بالبصاق في وجهه لهزيمته أمام
المسلمين ومات غازان بعد أشهر قهرا" وكمدا" كما مات الخميني كمدا وقهرا على هزيمته
أمام صدام حسين والعراق وكما سيموت زعيم ملالي طهران كمدا" وحزنا" على هزيمته أمام
ثوار الحرية في سوريا الأبية.


** زوال مملكة أرمينيا الصغرى أو مملكة كيليكيا عن
الخارطة والى الأبد على يد المسلمين ** تنظيف المماليك للسواحل الشامية من بقايا
الصليبيين وتحول مدن الساحل الشامي إلى مدن إسلامية سنية صرفة مع مسيحيين وطنيين
وقفوا مع المسلمين أثناء العدوان المغولي الصليبي النصيري ** أصدر الإمام ابن تيمية
فتوى تاريخية بحق النصيريين الذين شاركوا المغول والصليبيين بجرائمهم ضد المسلمين
في سوريا والعراق وتمت ملاحقة هؤلاء النصيريين الخونة والقصاص منهم فهربوا إلى
الجبال ولم ينزلوا منها مدة 500 عام إلا بعد وصول الاستعمار الأوروبي الفرنسي
الانكليزي للسواحل الشامية مجددا


16- كما قلت عند مجيء الاستعمار الأوروبي عمل على إنشاء
دولة يهودية في فلسطين ودولة مسيحية في لبنان ودولة نصيريه في الساحل السوري لكن
الدولة النصيرية لم تستمر وتم انهاؤها وقتل زعيم مليشياتها سليمان المرشد وحل ما
يسمى بمجلس نوابها ورئاستها الطائفية 17- كما انه بعد الاستعمار الفرنسي لسوريا تم
تشكيل جيش المشرق الاستعماري العميل من الأقليات وكان الخطأ التاريخي بدمج هذا
الجيش مع الجيش الوطني بعد الاستقلال لتبدأ مرحلة التآمر الأقلوي في الجيش بسوريا
وصولا لتصفية الضباط المسلمين السنة وتحويل الجيش لجيش نصيري بقادته والحديث يطول


وبعد سيطرة الأقليات على الجيش وإزاحة السنة سيطر
النصيريون على الجيش ومن بعد ذلك سيطروا على الدولة ومؤسساتها وشكلوا سوريا الأسد ,
كما أن النصيريون بعد الاستعمار الفرنسي نزلوا من مخابئهم بالجبال وبنو مستوطنات
لهم في مدن الساحل والداخل وخاصة طرطوس واللاذقية ودمشق وحمص , لقد تآمر النصيريون
على سوريا وشعبها من 50 سنة ومارسوا الطائفية والخيانة وها هم يدمرونها ويهجرون
سكانها كما فعل هولاكو وغازان , ونحن نقول كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية " لا
تسلمها ولو لم يبقى فيها إلا حجر واحد " ونقول لا حوار ولو لم يبقى فيها حجر واحد و
ثائر واحد وماضون حتى النصر


وماضون حتى النصر فكما انتصر أجدادنا على الأعداء من
مغول وصليبيين ونصيريين وأرمن ستنتصر ثورة شعبنا السوري على النصيريين وأعوانهم من
روس وإيرانيين وإسرائيليين وغرب صامت شامت سعيد بما حل بسوريا من دمار على يد
النصيريين الأوباش , نقول للنصيريين هذه المرة لن يفيدكم الهروب إلى الجبال بل
ستدفعون ثمن جرائمكم ولو هربتم إلى المريخ , والقصاص العادل ينتظر كل من تلوث منكم
بالدماء السورية ومعظمكم كذلك , التاريخ يعيد نفسه والنصر دائما للشعوب وكلمة الله
هي العليا والله متم نوره ولو كره الكافرون ...

والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق