الخميس، 16 مايو 2013

الطائفة النصيرية (العلوية ) في الجيش السوري وانقلابهم العسكري شباط 1966

ان سياسة التمييز العنصري تطبق في سورية منذ شباط
1966 عندما قام الضباط الذين ينتمون إلى الطائفة النصيرية (العلوية ) في الجيش
السوري بانقلابهم العسكري وإبعاد كافة القيادات غير النصيرية من المراكز الحساسة في
الجيش والقوات المسلحة، والأجهزة الأمنية، وطبقوا سياسة التمييز الديني والطائفي في
المجتمع السوري، وما زالت هذه السياسة مستمرة باطراد معتمدة على حالة الطوارئ
المعلنة منذ أكثر من ثلاثين عاماً في سورية، وبواسطة قانون الطوارئ انتهكت الحقوق
السياسية والمدنية وتم كبت الحريات العامة في البلاد. وإذا كانت سياسة التمييز
العنصري تمارس عادة من قبل أكثرية السكان بحق الأقلية الدينية أو العرقية فإن ما
يجري في سورية على العكس من ذلك، إذ أن الأقلية العلوية لا يتجاوز عددها بالنسبة
إلى سكان سورية 3% (ثلاثة بالمائة ) تتحكم بمصير الأكثرية وتسيطر على مقدرات البلاد
وتمارس التفرقة العنصرية على باقي سكان سورية، وهذه الحالة لا مثيل لها حالياً في
العالم، وقد كانت مطبقة في روديسيا وجنوب أفريقية حين كانت السلطة بيد الأقلية
البيضاء. إلا أن تعاون المؤسسات الدولية ضد هذه الظاهرة مكّن من القضاء عليها. سوى
أن أبناء الطائفة النصيرية (العلوية) ، لأن مبدأ (التقية) الذي هو إخفاء ما يريدون
فعله عن غير أبناء طائفتهم وإظهار عكسه، ركن أساسي من أركان دينهم لذلك فقد تظاهروا
بإيمانهم بمبادئ الوطنية والمساواة وأخفوا ما يريدون تنفيذه من مخططات سرية
بالسيطرة المطلقة على مقدرات سورية وفقاً لتعاليم (ديانتهم) مستفيدين من الحرية
التي فتحت أمامهم أبواب الولوج إلى أي وظيفة حكومية . لقد استفاد أبناء الطائفة
(العلوية) من هذه المساواة،فتسللوا إلى القوات المسلحة وأجهزة الأمن بتوجيه من
زعماء الطائفة وبكثافة لا تتناسب مع حجمهم كأقلية دينية وعنصرية، وكان لسيطرة الجيش
على الحياة السياسية في سورية، بسبب الانقلابات العسكرية المتعددة، أن تفسح المجال
أمام أبناء هذه الطائفة للوصول إلى رتب عسكرية كبيرة. وبعد انقلاب /8 من آذار/1963
تمكنوا من احتلال مواقع عسكرية قيادية (حافظ أسد آمر القوة الجوية، صلاح جديد رئيس
أركان الجيش والقوات المسلحة، محمد عمران آمر اللواء السبعين المدرَّع المتمركز
جنوب دمشق) وخلال أشهر تمكنوا من إبعاد خصومهم العسكريين البارزين. ولما حاولت
القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم الحد من التوجه الطائفي داخل
الجيش قام العلويون بانقلاب /23 من شباط /1966 على القيادة القومية للحزب واعتقالها
وبذلك تمت سيطرة العلويين على الحزب والجيش وتم إبعاد كافة القيادات غير العلوية من
المراكز الحساسة في الجيش وتم تعيين حافظ أسد وزيراً للدفاع. وباستلام حافظ أسد
رئاسة الجمهورية في سورية بدأت سياسة التمييز العنصري بالاتساع والشمول وأول ما قام
به تسريح الضباط السنّيين من الجيش والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية وتسليم
المراكز الحساسة فيها للعلويين الذين قام حافظ أسد بتعيينهم مكان الضباط المسلمين
الذين قام بتسريحهم فور وصوله إلى سدة الحكم . المجازر الجماعية التي ارتكبتها
الأقلية النصيرية ( العلوية ) في سورية بحق أكثرية السكان المسلمين السنة تشكل
انتهاكاً لحق الإنسان في الحياة وجريمة إبادة الجنس البشري وأبشع صورة لسياسة
التمييز العنصري. أ- مجزرة دمشق في 18/8/1980: لقد حضرت في 18/8/1980 أعداد كبيرة
من القوات المسلحة إلى ساحة العباسيين في دمشق وانطلقت تداهم البيوت المجاورة وتطلق
الرصاص بكثافة وتطلق قذائف (آر. بي. جي) وكان حصاد هذه المجزرة 60 قتيلاً و 150
جريحاً وتدمير ثلاث بنايات وكان المبرر لهذه العملية أنهم يبحثون عن متهم فار. ب-
مجزرة سوق الأحد: بتاريخ 13/7/1980 ونتيجة لاعتراض المواطنين على التصرفات الوحشية
التي صدرت عن بعض عناصر الوحدات الخاصة المتواجدة في سوق الأحد قامت القوات الخاصة
بإطلاق النار وبطريقة عشوائية على المواطنين فقتلت (42) شخصاً بريئاً وجرحت 150
آخرين. ج- مجزرة هنانو: صبيحة يوم 11/8/1980 وهو أول أيام عيد الفطر أقدمت عناصر من
الوحدات الخاصة على إجبار سكان منطقة المشارقة على الخروج من منازلهم وجمعتهم في
مقبرة هنانو المجاورة وفتحت عليهم نيران أسلحتها وقتلتهم جميعاً وبلغ عدد الضحايا
83 قتيلاً. مجازر النصيرين المتسلطين والأن يستخدمون التقية وينادون بالوطنية الجزء
2 د- مجزرة تدمر بتاريخ 27/6/1980: توجهت 12 طائرة هليوكبتر من مطار جوار مدينة
دمشق إلى مدينة تدمر تحمل كل طائرة 30 عنصراً ثم طوقت سجن تدمر الحربي وأخرجت منه
حرس السجن ووزعت مجموعات القوة على مهاجع السجن ففتحت الأبواب ودخلت إلى المهاجع
تطلق النار على المعتقلين وخلال نصف ساعة قضت على جميع


[size=21]المعتقلين الذين بلغ عددهم 700 قتيل حسب رواية
العملاء السوريين الذين تم القبض عليهم في عمان.

ثم حملت الجرافات الجثث إلى سيارات شاحنة ودفنتهم بحفر جماعية في وادٍ
شرق تدمر وبعد أن تم تنفيذ الجريمة عادت العناصر إلى دمشق فاستقبلهم العقيد معين
ناصيف الضابط العلوي قائد اللواء 40 سرايا الدفاع ووزع عليهم الهدايا. وقد أرسلت
سورية مجموعة مسلحة لاغتيال السيد مضر بدران رئيس وزراء الأردن إلا أن العملية فشلت
وتم إلقاء القبض على المجرمين وكان عنصران من هذه العناصر قد اشتركا في مجزرة تدمر
واعترفا بتفاصيل الجريمة وقدمت في حينها حكومة الأردن شكوى إلى لجنة حقوق الإنسان
التابعة للأمم المتحدة مع تفاصيل الجريمة لمجزرة تدمر وقد طرح موضوع هذه المجزرة
على لجنة حقوق الإنسان بالوثيقة رقم 1469/4/218 e تاريخ 3/4/1981. هـ- مجزرة جسر
الشغور: في 9/3/1980 قام المواطنون في مدينة جسر الشغور السورية بمسيرة جماهيرية
يحتجون على سياسية التمييز العنصري التي تمارسها الحكومة بحق المواطنين السوريين.
وبتاريخ 10/3/1980 حطت 16 طائرة حوامة في بلدة جسر الشغور وصوّبت مدفعيتها على
المدينة فتهدمت وأحرقت 20 منزلاً و50 محلاً تجارياً وقتلت 120 مواطناً ثم عقدت
محكمة ميدانية برئاسة توفيق صالحة (حاليا عضو القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في
سورية) وعضوية اللواء على حيدر قائد القوات الخاصة وخلال ساعتين حاكمت وأصدرت حكمها
بالإعدام على جميع من تم استدعاؤه للمثول أمام المحكمة وعددهم 109 مواطنين وبعد
انتهاء المحاكمة وفي نفس اليوم قامت بتنفيذ حكم الإعدام فيهم. و- مجزرة سرمدا: في
صباح يوم 25/7/1980 وانتقاماً من أهالي بلدة سرمدا الذين قدّموا عريضة إلى الرئيس
السوري يطالبونه بالحد من سياسة التمييز العنصري طوقت القوات الخاصة البلدة وطالبت
السكان بترك مساكنهم والتجمع في ساحة البلدة ولما اجتمعوا قاموا بفتح النار على
المجتمعين فسقط أربعون قتيلاً ثم عقدوا محكمة ميدانية وخلال ساعة واحدة حكمت
بالإعدام على سبعة عشر مواطناً ونفذت فيهم حكم الإعدام في اليوم نفسه. ز- مجزرة
الرقة: في 15/9/1980 ونتيجة لمظاهرة حاشدة طافت شوارع مدينة الرقة تطالب بوقف
انتهاكات حقوق الإنسان والرجوع عن سياسة التمييز العنصري أقدمت القوات الخاصة
باعتقال /400/ مواطن من الأشخاص المشاركين في المظاهرة ووضعتهم في مدرسة ثانوية بعد
أن حولت هذه المدرسة إلى سجن ، ثم أقدمت على تصفيتهم بأن أشعلت حريقاً في المدرسة
وأزهقت أرواح جميع المعتقلين دون أن يتمكن أحد منهم من النجاة وجرياً على سياسة
تزييف الحقائق فإن الحكومة عزت الحريق لحادث طارىء وجاء في بيان الحكومة (نشب حريق
في إحدى المدارس أدى إلى قتل بعض الأبرياء وأنه تم إخماد النار بعد وقت قصير).
مجازر النصيرين المتسلطين والأن يستخدمون التقية وينادون بالوطنية الجزء 3 ح-
المجازر الجماعية في مدينة حماه: لقد نالت مدينة حماة أكبر حصة من المجازر الجماعية
على أيدي الأقلية العلوية فمنذ عام 1979 بدأت الإبادة الجماعية بحق سكان حماة
وتصاعدت هذه الممارسات في عام 1980 حيث ارتكبت قوات النظام بتاريخ 7/4/1980 مجزرة
بحق سكان المدينة وخاصة النقابيين من الأطباء نذكر منهم : الدكتور عمر شيشكلي
والدكتور عبد القادر قندقجي والدكتور أحمد قصاب باشي والدكتور خضر شيشكلي واستمرت
الممارسات حتى 22/4/1981 حيث ارتكبت القوات العلوية مجموعة من المجازر استمرت حتى
26/4/1981 بلغ مجموع الضحايا وفقاٌ لسجلات المستشفى الوطني /255/ قتيل. ط- مجزرة
حماة شباط 1982: كان عام 1982 بالنسبة لمدينة حماة قمة الإبادة الجماعية بدأت
بتاريخ 2 من شباط وحتى 5/3/1982 أكبر مجزرة في تاريخ سورية المعاصر ولم يتجاوزها في
القرن العشرين في العالم كله سوى المجازر التي ارتكبها (بول بوت) في كامبوديا. وقد
نجم عن هذه المجزرة مقتل 10000 عشرة آلاف مواطن حسب تقدير منظمة العفو الدولية
(15). إلا أن إحصاءات دوائر الأحوال المدنية في حماة بينًّت أن قيود النفوس التي
أزهقت نتيجة لوفاة أصحابها عام 1982 بلغت 47.650 سبعة وأربعين ألفاً وستمائة وخمسين
قتيلاً أما الأضرار المادية للمدينة فقد تم تدمير ثلث أحياء المدينة وهدمت بالكامل
88 مسجداً من أصل 100 مسجد كما هدم خمس كنائس. وقد أصدرت الحكومة المرسوم التشريعي
رقم 18/ تاريخ 15/4/1982 الذي ينص على وقف تحصيل الاشتراكات بالتأمينات الاجتماعية
لعام 1982 عن مدينة وحماة. والمرسوم التشريعي رقم 20 تاريخ 15/4/1982 الذي يجيز
لأصحاب السيارات المدمرة في حماة اعتباراً من 2/2/1982 استيراد سيارات جديدة. وهذه
المراسيم تعني أن جميع مظاهر الحياة الاقتصادية قد تعطلت عام 1982 مما يعطي صورة عن
حجم الدمار الذي حل بالمدينة. وقد تناولت أنباء هذه المجزرة أجهزة الإعلام العالمية
والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان. وإذا علمنا أن سكان مدينة حماة لا
يتجاوزون 300000 ثلاثمائة ألف مواطن وأن تقديرات الضحايا كان في هذه المجازر يقرب
من خمسين ألف مواطن فيكون سدس سكان مدينة حماة قد قتلوا بسبب سياسة التمييز العنصري
في سورية لأن جميع القتلى هم من السكان المسلمين السنة الذين يتجاوز نسبتهم إلى
سكان سورية 90% ( تسعين بالمائة ) وأن جميع القتلى من المسلمين بسبب رفضهم لسياسة
التمييز العنصري وإن الذين يمارسون جرائم القتل هم أبناء الطائفة العلوية الأقلية
والتي بدأت الأن تطل علينا بتقية ونفاق بالوحدة الوطنية وهذا ديدن العقيدة الباطنية
منذ صدارة الإسلام ,, فاحذروها يا أهل الشام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق